مبنى الامتحان السّيكومتري ومركباته

التفكير الكلامي

كل مجال في الامتحان يمثّل القدرة المطلوبة من الممتحَنين، والأسئلة التي يتضمّنها تركّز على مجالات متنوّعة من هذه القدرة. فيما يلي شرح حول صلة كل أنواع الأسئلة في كل مجال بالدراسة الأكاديمية.

القدرات الكلامية الأساسية المطلوبة للدراسة الأكاديمية هي فهم المقروء، التعبير الكتابي، فهم المسموع والتعبير الشفهي. هناك علاقة وثيقة بين القدرة على فهم المقروء والقدرة على فهم المسموع وبين القدرة على التعبير الكتابي والقدرة على التعبير الشفهي، ولذلك فإنّ تقييم فهم المقروء وتقييم التعبير الكتابي يعكسان بدرجة كبيرة قدرات فهم المسموع والتعبير الشفهي. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ تقييم فهم المسموع وتقييم التعبير الشفهي يتطلّبان منظومة اختبار باهظة ومعقّدة. لهذه الأسباب فإنّ الامتحان السيكومتري لا يفحص هاتين القدرتين.

إنّ قدرات فهم المقروء والتعبير الكتابي تستند إلى الثروة اللغوية، إلى فهم قواعد اللغة وإلى التفكير المنطقي، أي إلى القدرة على استنتاج النتائج. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ كل واحدة من هاتين القدرتين مكوّنة من مجموعة متنوّعة وواسعة من القدرات الأكثر تحديدًا، مثل استنتاج معنى الكلمات من السياق، الربط بين الأفكار، التنظيم الواضح والمنهجي للأفكار، الفصل بين الأساسي والهامشي، صياغة الأفكار الجديدة والتعبير عنها بطلاقة وبدقّة. جميع هذه القدرات مهمة للنجاح في الدراسة الأكاديمية، وذلك في أقسام المواضيع الإنسانية والعلمية على حدٍّ سواء. يُطلب من طلاب اللقب الأول قراءة مقالات وكتب تعليمية لتعلّم مواضيع معقّدة وواسعة النطاق، ومن أجل النجاح بذلك عليهم الاستعانة بقدرات القراءة، الفهم، التحليل والاستنتاج. بالإضافة إلى ذلك يُطلب منهم تلخيص مواضيع مختلفة، طرح أفكار أصيلة وكتابتها بأسلوب علمي، وأيضا عليهم من أجل تحقيق ذلك الاستعانة بالقدرات التي يتم فحصها بشكل منهجي في الامتحان.

تفاصيل وشروح حول مواضيع الامتحان في المجال الكلاميّ تظهر هنا: أمثلة وشروح حول أسئلة في المجال الكلاميّ

فيما يلي وصف مفصّل لقدرات التفكير الكلامي التي يفحصها كل نوع من الأسئلة، وشرح حول علاقتها بالدراسة الأكاديمية.

مهمة التعبير الكتابي

المثال 1- مهمة التعبير الكتابي

يُطلب من الممتحَنين في مهمة التعبير الكتابي كتابة إنشاء في موضوع معطى. يجب أن يكون طول الإنشاء 25 سطرًا على الأقل. يجب أن يكون الإنشاء مكتوبا بأسلوب فكري - وهو الأسلوب المستخدم للعرض الأكاديمي للأفكار ولنقاشها. لغرض مهمة التعبير الكتابي قد تكون الفكرة رأيًا، تصوّرا، توجّهًا أو وصفا لظاهرة معيّنة، ويجب أن يشمل نقاشها تفصيلا، شروحات، حججًا مقنعة، إثباتات واستنتاجات. يجب أن تكون الأقسام المختلفة للإنشاء مرتبطة ببعضها البعض بشكل واضح ومنطقي، ويجب أن يكون دور الحجج المختلفة واضحًا. يجب أن تتميّز الكتابة بلغة دقيقة، واضحة ومتجانسة الأسلوب. لا يهم ما هو الرأي المعبَّر عنه في النصّ، طالما أنّه معلّل، يستند إلى حجج ومصوغ بوضوح. إنّ النبرة الشخصية للكاتب تتمثّل بالموقف الذي يعبّر عنه، ولكن قدرته على التعبير تتمثّل بقدرته على توضيحه بشكل عميق ونقاشه بصورة منهجية وتوجّه نقدي.

إنّ الكتابة الفكرية، الضرورية في الكثير من المواضيع التعليمية في المدرسة الثانوية، هي نوعية الكتابة المتّبعة في مؤسسات التعليم العالي لكتابة التمارين، الامتحانات، الوظائف، الأبحاث والمقالات. لذلك، فإنّ القدرات التي تَفحصها مهمّة التعبير الكتابي تشبه قدرات الكتابة والصياغة المطلوبة خلال الدراسة الأكاديمية.

يقيّم جودة الإنشاء مقيّمان مستقلّان عن بعضهما البعض، ويأخذان بعين الاعتبار حقيقة أنّ الإنشاء هو صيغة أولية كُتبت في وقت محدود. يقوم كلّ مقيّم بتقييم الإنشاء وفقا لبُعدين: المضمون واللغة. يتطرّق بُعد المضمون إلى ثراء الحجج المطروحة في النصّ، وأيضا إلى مدى وجود التفكير النقدي فيه. ويتطرّق بُعد اللغة إلى وضوح الصياغة، سلامة أسلوب الكتابة وإلى الدقّة اللغوية. هذه العناصر هي أساس الكتابة الفكرية ذات الجودة، والمتقدّمون للامتحان الذين لا يُتقنونها بمستوى كافٍ سيجدون صعوبة في عرض معرفتهم عبر الكتابة.

يمكن العثور على المزيد من المعلومات حول مهمة التعبير الكتابي هنا: مهمة التعبير الكتابي - أمثلة وشروح حول أسئلة الامتحان. يمكن العثور على قائمة جزئية لمهامّ التعبير الكتابي التي ظهرت في الامتحانات حتى الآن هنا.

 

أسئلة مقابلات

المثال 2- أسئلة مقابلات

تَفحص هذه الأسئلة القدرة على فهم العلاقات بين الكلمات أو العبارات. تستند هذه القدرة إلى ثلاثة عناصر مهمة من القدرة الكلامية: الثراء اللغوي (رصيد المفردات)، القدرة على التعرّف على العلاقات بين زوج من الكلمات أو العبارات والقدرة على تطبيق هذه العلاقات على أزواج أخرى من الكلمات أو العبارات.

التفكير المبني على المقابَلات مهم لتعلّم مواضيع جديدة ولفهمها. بواسطته يستطيع الدارس ربط المفاهيم، الظواهر، المبادئ والأفكار التي يصادفها بالمعرفة التي يمتلكها فعليّا، ويستطيع أيضا تحديد التشابه بين أمرين جديدين تعلّمهما، الربط بينهما والتعرّف على المشترك والمختلف بينهما. هكذا يتمكّن الدارس من تعميق فهمه، توسيع احتمال أن تُحفظ المعرفة التي اكتسبها في ذاكرته وأن تكون متاحة للاستعمال عند الحاجة.

يمكن العثور على المزيد من المعلومات حول الأسئلة من نوع المقابَلات هنا: أسئلة مقابلات - أمثلة وشروح حول أسئلة الامتحان.