التصنيف لمدارس الطب

الحاجة إلى التصنيف لمدارس الطب

التصنيف لتعلّم الطب ضروري بسبب الطلب الكبير على هذا الموضوع وعدد أماكن الدراسة المحدود، الناتج عن أسباب متعلقة بالميزانية وأسباب لوجستية خاصة بمدارس الطب ونقص أماكن التخصص. تُصنِّف المؤسسات الدراسية المرشحين للتعلم فيها، بهدف قبول مَن يتمتع بأفضل الاحتمالات للنجاح في الدراسة، وبالمهارات الضرورية للعمل المهني كطبيب جيّد.

حتى قبل نحو 15 عاما، كانت مدارس الطب في إسرائيل تُجري مقابلات شخصية طويلة، وفردية غالبا، كجزء من عملية القبول. كان الهدف الأساسي من عملية القبول هو عدم قبول مرشحين إشكاليين، واستندت عملية القبول بشكل رئيسي إلى علامات البجروت والامتحان السيكومتري. ولكن تبيّن من أبحاث كثيرة أن إجراء مقابلة غير مُوحَّدة هو وسيلة قياس غير موثوق بها وغير عادلة أيضا، إذ إنها ليست معيارية وموضوعية، وهي مُعرَّضة للانحياز في تقييم المُقيِّمين. بالإضافة إلى ذلك، فإن مشاهدة واحدة أو اثنتَين ليس أمرًا موثوقًا به إلى حدّ كافٍ لاتخاذ قرارات مصيرية. استنادا إلى هذه الأبحاث، وإلى أن مدارس الطب في العالم الغربي بدأت تُصنّف المرشحين للطب عبر مراكز تقييم، اتُخذَ قرار باستخدام مركز تقييم أثناء عملية التصنيف التي تُجريها غالبية مدارس الطب في إسرائيل. يستند مركز التقييم إلى مشاهدات وتقييمات كثيرة، قياس معياري، ووسائل قياس متنوعة. تُحسّن هذه الخصائص جودة القياس، مصداقيته، وسريان مفعوله.