التصنيف لمدارس الطب

التصنيف لتعلّم الطب ضروري بسبب الطلب الكبير على هذا الموضوع وعدد أماكن الدراسة المحدود، الناتج عن أسباب متعلقة بالميزانية وأسباب لوجستية خاصة بمدارس الطب ونقص أماكن التخصص. تُصنِّف المؤسسات الدراسية المرشحين للتعلم فيها، بهدف قبول مَن يتمتع بأفضل الاحتمالات للنجاح في الدراسة، وبالمهارات الضرورية للعمل المهني كطبيب جيّد.

يدمج التصنيف للدراسة المؤلفة من مسار مدته أربع سنوات بين تقييم متغيّرات إدراكية (علامة إجمالية لامتحانات البجروت والامتحان السيكومتري) ومتغيّرات غير إدراكية (تستند إلى متغيّرات السلوك). الهدف من تقييم المتغيّرات الإدراكية هو إنشاء علامة تقييم معيارية وموحّدة للمرشحين ذوي خلفيّة أكاديميّة مختلفة. إن تقييم المتغيّرات غير الإدراكية شبيه في المسارات ذات الست سنوات.

حتى قبل 15 عاما تقريبا، أجرت مدارس الطب في إسرائيل مقابلات شخصية طويلة، وفردية غالبا، كجزء من عملية القبول. كان الهدف الأساسي منها عدم قبول مرشحين إشكاليين، واستندت عملية القبول بشكل رئيسي إلى علامات البجروت والامتحان السيكومتري. تبيّن من أبحاث كثيرة أن إجراء مقابلة غير مُوحَّدة هو وسيلة قياس غير موثوق بها وغير عادلة أيضا، إذ إنها ليست معيارية وموضوعية، وهي مُعرَّضة للانحياز في تقييم المُقيِّمين. بالإضافة إلى ذلك، فإن مشاهدة واحدة أو اثنتَين ليس أمرًا موثوقًا به إلى حدّ كافٍ لاتخاذ قرارات مصيرية. استنادا إلى هذه الأبحاث، وإلى أن مدارس الطب في العالم الغربي بدأت تُصنّف المرشحين للطب عبر مراكز تقييم، اتُخذَ قرار باستخدام مركز تقييم أثناء عملية التصنيف التي تُجريها غالبية مدارس الطب في إسرائيل. يستند مركز التقييم إلى مشاهدات وتقييمات كثيرة، قياس معياري، ووسائل قياس متنوعة. تُحسّن هذه الخصائص جودة القياس، مصداقيته، ونزاهته.