ما هي المنظومة - “مُور ومِركام”

الخلفية

بدءا من عام 2004، قرر معظم مدارس الطب في إسرائيل أن تستند عملية القبول إلى دمج مكوِّن إدراكي (علامات امتحانات البجروت وامتحان السيكومتري) ومكوّن غير إدراكي (تقييم السلوك والشخصية).

لتسهيل عملية القبول للدراسة على المرشحين، تقليص عدد الامتحانات التي عليهم اجتيازها، وتوفير النفقات المرتبطة بها، قررت غالبية مدارس الطب في إسرائيل التعاون وفحص مرشحيها في ذات منظومة التصنيف. طوّر المركز القطري للامتحانات والتقييم منظومة امتحانات ناجعة، موحَّدة، نزيهة، وقادرة على التنبؤ بالنجاح في الدراسة الأكاديمية. تخدم منظومة الامتحانات هذه، التي تستند إلى الامتحان السيكومتري، معظم مؤسسات التعليم العالي. المركز القطري هو المسؤول عن تطوير منظومة التصنيف لدراسة الطب وتشغيلها.

 

الهدف من المنظومة

تهدف منظومتا “مور” و “مركام” إلى تقييم متغيرات شخصية لا تُقاس في امتحانات البجروت والسيكومتري. تفحص المنظومة القدرات التالية:

التواصل بين الشخصي - نقل الرسائل، التعامل مع الآخرين، الصراحة، الإصغاء، والإحساس

مواجهات حالات، مواجهة صعوبات

النضج والوعي، الحُكم على الأمور وفهم الواقع، الوعي، الرقابة الذاتية، والاعتراف بالصعوبات

يُقيَّم المرشحون استنادا إلى سلوكهم وعُمق معرفتهم للتجارب التي مروا بها. تتيح علامتا “مور” و “مركام” تصنيف المرشحين لتعلم الطب في مسارات الست السنوات وفق سلم علامات موحّد. تسمح العلامة لمدارس الطب أن تضيف مكوّنًا غير إدراكي إلى معادلة القبول للدراسة.

 

تطوير المنظومة ومميّزاتها

بهدف تطوير مراكز تقييم منظومتي “مور” و “مركام”، حدد أطباء أعضاء في طاقم مدارس الطب وخبراء في التقييم والقياس من المركز القطري مميّزات دور الطبيب. بعد ذلك، حُددَت الخصائص السلوكية المتعلقة بكل صفة قابلة للقياس بشكل موثوق به، ووسائل القياس التي تتيح قياس هذه الخصائص.

تستند منظومتا “مور” و “مركام” إلى أداتَي تقييم أساسيتين:

نموذج بيوغرافي - نموذج يُسأل المرشحون فيه عن أحداث وتجارب اختبروها. الأساس المنطقي للنموذج هو أن طرح حالات وتجارب سابقة يمكن أن يتنبأ بأنماط سلوكية وطرق مواجهة في المستقبل.

مركز تقييم - عدد من المحطات التي يتحدث فيها المرشح عن أنماط سلوكه، يناقش مع المقيّمين قضايا أخلاقية، ويشارك في أحداث تمثيلية تدعى مُحاكاة. تتيح المحاكاة تقييم سلوك المُمتحَن بشكل فعلي دون الاعتماد على الإبلاغ عن الذات.

تشكل منظومتا “مور” و “مركام” امتحانات مصيرية (high stakes)، لذا يتعين عليهما أن تستوفيا معايير مهنية متعلقة بالموثوقية، المصداقية، والنزاهة. يُحدِّد مقيّمون خبراء يستعملون نماذج تقييم معيارية ومبنية مسبقًا العلامة في منظومتَي “مور” و “مركام” لتحليل مشاهدات كثيرة وغير منحازة، وللسماح بإجراء معدل موزون وممنهج للبيانات التي تُقاس بهدف التوصل إلى علامة نهائية وقابلة للمقارنة. تُحسِّن هذه الطريقة مصداقية القياس، وتقلل الانحرافات عند الحُكم والتقييم.